عنوان الدراسة بالعربي | بعض مشكلات مقدمي الرعاية الأسرية لمرضى الزهايمر |
المستخلص بالعربي | ملخص الدراسة تناولت هذه الدراسة المشكلات التي تواجه مقدمي الرعاية الأسرية لمرضى الزهايمر للأسر المسجلة في الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر بمنطقة... المزيد |
الباحث | هيا بنت فهاد بن سعد الدوسري |
القسم العلمي | قسم الدرسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود |
التخصص العام | الخدمة الاجتماعية |
تاريخ النشر | 2013-03-02 |
عدد الصفحات | 217 |
درجة الرسالة | ماجستير |
مكان النشر | الرياض |
اللغة | عربي |
المشرف العلمي | الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل |
جهة النشر | جامعة الملك سعود |
الكلمات المفتاحية | مرضى الزهايمر,مقدمي الرعاية الأسرية,مشكلات مقدمي الرعاية,الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر,جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر, |
عنوان الدراسة بالإنجليزي | Some Problems of family caregivers of Alzheimer's patients |
المستخلص بالإنجليزية | Study Outline Some Problems of family caregivers of Alzheimer's patients Applied to the study Alosralamsgelh Saudi Society for Alzheimer's patients in Riyadh and Friends of Alzheimer's patients in Jeddah Submitted this letter to supplement the requirements for obtaining a master's... read more |
المرفقات |
ملخص الدراسة
تناولت
هذه الدراسة المشكلات التي تواجه مقدمي الرعاية الأسرية لمرضى الزهايمر للأسر
المسجلة في الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر بمنطقة الرياض، وجمعية أصدقاء مرضى
الزهايمر بمدينة جدة ، وهدفت إلى التعّرف على المشكلات الاجتماعية، والاقتصادية،
والنفسية، لمقدمي الرعاية لمريض الزهايمر، والجهود التي تبذلها الأسر للتخفيف من
حدّة تلك المشكلات، ومعرفة مدى الاختلاف في شدّة الضغوط
النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي
يتعرض لها مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر باختلاف العوامل الديموغرافية، ولتحقيق
تلك الأهداف تم الاعتماد على منهج المسح الاجتماعي (Social
Survey Method) عن طريق العينة العشوائية الممثلة
لمجتمع الدراسة، وتم تحديد نسبة (50%) من الأسر التي ترعى
مرضى الزهايمر بحيث يبلغ مجموعهم (69) أسرة، حيث بلغ معدل الاستجابة (87.6%). وكان
الاستبيان أداة جمع البيانات عن مرضى الزهايمر، ومقدمي الرعاية لهم وما يحيط بهم
من عوامل اجتماعية واقتصادية ونفسية. فتم تحليل تلك البيانات عن طريق البرنامج الإحصائي
للعلوم الاجتماعية (Spss), وتم استخراج المقاييس الإحصائية التي تشتمل على الإحصاء الوصفي والاستدلالي،
ومن خلالهما تم تحديد المشكلات التي يتعرض لها مقدمي الرعاية.
كشفت نتائج الدراسة أنّ
(60.0%) من مقدمي الرعاية لمرضي الزهايمر هم إناث، و(55.6%) منهن متزوجات، و(48.6%)
منهن ربات بيوت، و(21.7%) منهن أعمارهن من (45 سنة فأكثر)، في حين أنّ (40.0%) من
مقدمي الرعاية لمرضي الزهايمر ذكور منهم (58.4%) متزوجون
ويشكل الموظفون منهم (58.3%). وبلغ متوسط التكلفة السنوية لمريض الزهايمر مبلغ
(22258±19180) ريال.
بشأن النتائج المتعلقة
بالخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمرضي الزهايمر أوضحت النتائج أنّ
(60%) من المرضى ذكور، (40.0%) إناث، والمرضى الذكور أكبر سناً من الإناث، حيث بلغ
متوسط عمر المرضى الذكور (76.6±7.9) سنة، بينما بلغ متوسط عمر الإناث (75.8±7.9)
سنة، ويصاب الذكور بمرض الزهايمر في عمر متقدم أكثر من الإناث، إذ بلغ متوسط عمر
الذكور عند الإصابة بالمرض (70.9±8.6) سنة، بينما بلغ متوسط عمر الإناث عند
الإصابة بالمرض (69.7±6.7) سنة. وبشأن العمل السابق لمرضى الزهايمر اتضح أنّ
(33.3%) من المرضى الذكور موظفون حكوميون ، و(66.7%) من مريضات الزهايمر ربات
بيوت، وكما اتضح أنّ (83.3%) من المرضى يعانون من أمراض أخرى كمرض السكر، وضغط
الدم، وضعف البصر، والروماتزم، و(66.7%) من مرضى الزهايمر يتلقون العلاج من مؤسسات
تابعة للقطاع العام.
كشفت نتائج الدراسة أيضاً
اتفاق وجهات نظر مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر حول أسلوب تعامل الأسرة مع المريض،
وقد تراوح المتوسط الحسابي العام لتقدير درجة الموافقة (3.88من 5) وهو متوسط يشير
إلى خيار (موافق)، ومن أبرز أساليب التعامل هي: مساعدة الأسرة لمريض الزهايمر في
تناول الدواء المقرر له في أوقاته، ومراجعة المؤسسات الصحية عند إصابته بمرض غير
الزهايمر, وقضاء بعض الحاجات الشخصية, ومشاركة الأسرة في تناول وجبات الطعام.
وفيما يتعلق بالمشكلات الاجتماعية
التي تعاني منها أسر مرضى الزهايمر، أوضحت نتائج الدراسة أنّ مقدمي الرعاية لمرضى
الزهايمر يرون أنّ رعاية مريض الزهايمر تتسبب إلى حدٍ ما ببعض المشكلات الاجتماعية
كالاختلافات في الآراء بين أفراد الأسرة حول كيفية العناية بالمريض، وتقليص زيارات
الأصدقاء والأقرباء ، وتقليص الوقت للعناية بأفراد الأسرة الآخرين، وجود الخلافات
بين الزوجين إضافة الى حرص بعض الأسر على عدم ظهور مريض الزهايمر أمام الزائرين، وعدم
خجل بعض الاسر من اصطحاب مريض الزهايمر إلى الأماكن العامة، ولم يتجنب أفرادها
الحديث مع الآخرين عن أحد أفرادها المصابين بمرض الزهايمر.
كما أوضحت نتائج الدراسة اتفاق
وجهات نظر مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر حول المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها
أسر مرضى الزهايمر، إذ بلغ المتوسط العام (2.95من 5) وهو متوسط يشير إلى خيار
(موافق إلى حدٍ ما)، أي أنهم يرون أنّ رعاية مريض الزهايمر تسبب إلى حدٍ ما بعض
المشاكل الاقتصادية للأسر التي ترعاه ومن أبرزها: إنفاق الأسر على الرعاية الصحية،
ومعاناتها من المشكلات المالية، وصعوبة التوفيق بين متطلبات الأطفال ومتطلبات
المريض، وتكرار الغياب عن العمل لمن يقوم على رعايته.
أما بخصوص النتائج
المتعلقة بالمشكلات النفسية التي تعاني منها أسرة مريض الزهايمر، أشارت نتائج
الدراسة إلى أنّ مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر يوافقون على أنّ رعاية المريض تسبب
لهم بعض المشكلات النفسية، إذا بلغ المتوسط العام لتقدير درجة الموافقة على ذلك
(3.49من 5) وهو متوسط يشير إلى خيار (موافق)، ومن أبرز تلك المشكلات النفسية:
الشعور بالخوف المستمر على المريض، وزيادة الأعباء الانفعالية، والإحباط الناتج عن
انتكاسات المريض، التوتر والقلق الناتج عن تصرفات مريض الزهايمر السلوكية غير
السليمة، وتقليص معدل الترفيه وغيرها.
فيما يتعلق بالجهود التي
تبذلها الأسر التي ترعى مرضى الزهايمر للتخفيف من حدة المشكلات التي تعاني منها،
توصلت الدراسة إلى أنّ مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر يوافقون على أنّ الأسر تبذل
جهوداً للتخفيف من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وحيث بلغ متوسط
الموافقة العام عليها (3.80من 5) وهو متوسط يشير إلى خيار (موافق) وهي تتمثل في:
التواصل الإيجابي مع المريض، ومعالجة الأمراض المصاحبة لمرض الزهايمر لتقليل
المشكلات الناتجة عنها، رفع مستوى التكيُّف مع الضغوط النفسية الناتجة عن رعاية
مرضى الزهايمر لدى أفراد الأسرة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى المريض، ومراقبته
والإشراف عليه بشكل دائم.
كشفت نتائج الدراسة بشأن
المقترحات التي تخفف من حدة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الأسر
التي ترعى مرضى الزهايمر، أنّ مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر يوافقون بشدّة على بعض
المقترحات ويرون أنها تخفف من حدّة المشكلات الإقتصادية والإجتماعية والنفسية على
الأسر التي ترعى مرضى الزهايمر وحيث بلغ متوسط الموافقة العام عليها (4.21من 5)
وهو متوسط يشير إلى خيار (موافق بشدّة)، وهي تتمثل في: تكوين جمعية أصدقاء أسر
مرضى الزهايمر لدعمها (مادياً، نفسياً، اجتماعياً)، وإقامة ورش عمل تعليمية للأسر
للتوعية بأنسب الأساليب للتعامل مع المريض، وإقامة ندوات تثقيفية وتوعوية للتعريف
بمشكلات الرعاية وكيفية التصرف فيها، وإعداد وإنتاج وسائل توعوية (مقروءة، مسموعة،
مرئية) لتعريف الأسر بكيفية التعامل مع مشكلات مريض الزهايمر واضعين في الاعتبار
خصوصيات المجتمع السعودي، وإجراء الدراسات الاجتماعية والنفسية لتقييم حجم
المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وطرق التخفيف من حدتها والمتعلقة بمرض
الزهايمر بالتنسيق مع الجهات المتخصصة.
أثبتت نتائج الدراسة فيما
يتعلق بالفروق في شدة الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يتعرض لها مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر باختلاف
( الجنس، المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية،
الحالة العملية، السن، متوسط عدد أفراد الأسرة)، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية
بين وجهات نظر مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر حول شدة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية
والنفسية التي يتعرضون لها باختلاف الجنس، المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية،
الحالة العملية، السن، متوسط عدد أفراد الأسرة ، حيث كان مستوى الدلالة عند مستوى
أكبر من (0.05)، بينما أثبتت نتائج
الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر
حول شدة الضغوط الاجتماعية التي يتعرضون لها باختلاف الحالة العملية، حيث كان
مستوى الدلالة عند مستوى أقل من (0.05).
من أهم التوصيات التي
خرجت بها الدراسة تعزيز الاتصال والعلاقة
المتبادلة بين الأسرة وجمعيات أصدقاء مرضى
الزهايمر للاستفادة من الاستشارات الاجتماعية والنفسية من ذوي الاختصاص لمعالجة
بعض المشكلات الناتجة عن رعاية المربض، وتفعيل دور الجمعيات وإجراء الدراسات الاجتماعية
والنفسية لمعالجة المشكلات الناتجة عن الرعاية.