ماذا يمكن أن يقدم الأخصائيين الاجتماعيين لعملائهم في ظل أزمة فايروس كورونا COVID-19

يواجه الأخصائيون الاجتماعيون حول العالم اليوم ضغوطاً متزايدة في ظل انتشار فايروس كورونا والذي غيّر شكل ونمط الحياة اليوميةللمجتمعات كافة، حيث يواجه الكثير من أفراد المجتمع اليوم تغيراً سريعاً ومفاجأ في أدوراهم الاجتماعية التي اعتادوا على القيام بها بشكل يومي مما يشكل ضغوطاً اجتماعية ونفسية تتمثل بصورة مشاعر سلبية متعدد كالإكتئاب والقلق والتوتر وغيرها. بالإضافة إلى التفكير والخوف من الإصابة بالمرض مع تزايد عدد حالات المصابين في كافة دول العالم.

وتتمثل هذه الضغوط بالنسبة للأخصائيين الاجتماعيين في التغير المفاجئ في الأدوار المهنية وانقطاعهم عن عملائهم وصعوبة التواصل معهم وتقديم الخدمات الاجتماعية والتدخل المهني لهم في ظل اجراءات العزل الصحي. وهنا بعض النصائح للأخصائيين الاجتماعيين في كيفية التفاعل ومواصلة الجهود المبذولة لمكافحة فايروس كورونا ومساعدة عملائهم من خلال :

1. المساهمة في توعية العملاء وأفراد المجتمع بالمخاطر والسلوكيات الاجتماعية التي قد تتسبب في الإصابة بالمرض.

2. التأكيد على أهمية التباعد الجسدي للمحافظة على الصحة العامة وتجنب الإصابة بالمرض.

3. التأكد من نظافة مكاتبهم والحرص على اتباع طرق الوقاية المعتمدة من وزارة الصحة ونشرها لعملائهم لطمأنتهم .

4. المساهمة في عقد الندوات والمحاضرات الافتراضية ONLINE والمشاركة بها لتوضيح بعض الأزمات التي حدثت في الماضي وما نتج عنها وكيف تم مواجهة أثارها والتخلص منها.

5. التركيز في هذه المرحلة على حصر الموارد المجتمعية التي يمكن أن يستفيد منها العملاء بالحصول على خدمات تسد احتياجاتهم الاقتصادية والمادية وضمان استفادتهم منها.

6. التواصل مع العملاء بشكل مستمر من خلال التطبيقات الالكترونية والتي تضمن الحد الأدنى على الأقل من معايير استخدامات التكنولوجيا في الخدمة الاجتماعية وتحافظ على خصوصية العملاء.

7. التأكد من مقدرة العملاء على استخدام التطبيقات الالكترونية في التواصل وشرحها لهم وتدريبهم على استخدامها لضمان استمرار تواصلهم وعدم انقطاعهم عن الحصول على الخدمات التي يقدمها لهم الأخصائي الاجتماعي.

8. يتوجب على الأخصائيين الاجتماعيين في ظل أزمة كورونا والعزل المنزلي العمل على مساعدة العملاء للتخلص من الشعور بالعزلة الاجتماعية.

9. مساعدة العملاء في التخفيف من حدة التغيرات المفاجئة عن فقدان دورهم الوظيفي واضطرارهم للبقاء في المنزل للمحافظة على صحتهم وسلامتهم.

10. يشكل العزل المنزلي ضغطاً كبيراً يؤثر على أدوار العملاء وجعلهم تحت الضغوط وهنا يمكن أن يعمل الأخصائيين الاجتماعيين على مساعدة العملاء على كيفيه الاستفادة من أوقات الفراغ بطريقة تعود بالفائدة من خلال عدد من الأساليب العلاجية مثل الإقناع والتوضيح.

11. يعمل الأخصائيون الاجتماعيون خلال هذه المرحلة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العملاء حول فايروس كورونا واستبدالها بمعلومات صحيحة من مصادر موثوقة.

 

ومن الأساليب العلاجية التي يمكن ان يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون مع عملائهم في هذه الفترات الحرجة من انتشار فايروس كورونا والتي يمكن تقسيمها إلى :

1. أساليب تستهدف التخفيف من الضغوط

1. مساعدة العملاء على التفريغ الوجداني من خلال التعبير عن مخاوفهم وقلقهم إزاء فايروس كورونا أو تعرضهم لأزمات مالية أو صحية نتيجة العزل المنزلي الذي قد يؤدي إلى انقطاع أعمالهم ومواردهم المالية والاقتصادية.

2. التواصل الدائم والمستمر مع العملاء بما يشعرهم بأهميتهم وأحقيتهم في الحصول على المساعدة كغيرهم من أفراد المجتمع.

3. تطمين العملاء من خلال المعونة النفسية والتشجيع وبث روح التفاؤل والأمل دون التقليل من خطر فايروس كورونا والتأكيد على أهمية اتباع تعليمات الحماية والسلامة.

4. يجب على الأخصائيين الاجتماعيين في هذه المرحلة التواصل المستمر مع العملاء للتأكد من سلامتهم وعدم تعرضهم لأي مخاطر خاصة أولئك الذين لا يوجد من يرعاهم في منازلهم أو يتوقع منهم بعض السلوكيات المرتبطة بالانتحار وغيره مما قد يضر بحياة العميل.

2. أساليب تستهدف تدعيم الذات لمواجهة أزمة فايروس كورونا

1. الشرح والتوضيح للعملاء وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها حول فايروس كورونا وتزويدهم بالمصادر الموثوقة التي يمكن متابعتها واستقاء المعلومات منها.

2. مساعدة العملاء وخاصة المصابين بالفايروس بتقبل الواقع الذي يعيشونه اليوم وتشجيعهم في الالتزام بالتعليمات والتوجيهات والاجراءات الطبية بما يتحقق معه الشفاء بإذن الله.

3. يقدم الأخصائيون الاجتماعيون وجهات نظرهم للعملاء في كيفية مواجهة أزمة فايروس كرورونا من خلال عدد من الأساليب العلاجية ومنها(الإيحاء ، والضغط ، والنصح ..).

4. يمارس الأخصائيون الاجتماعيون خلال هذه المرحلة مع عملائهم التوقعات المستقبلية وكيفية التعامل معها كنوع من الاستعداد والجاهزية نفسياً واجتماعياً واقتصادياً.

3. أساليب تستهدف أستثمار إمكانات وموارد المجتمع

1. يعمل الأخصائيون الاجتماعيون في هذه المرحلة على التعاون التام والتكامل في العمل بحيث يتم زيادة وتوسيع شبكة العلاقات مع الأخصائيين الاجتماعيين في كافة المؤسسات الاجتماعية الحكومية والأهلية والتي يمكن أن تسهم في تقديم خدمات متبادلة لعملاء تلك المؤسسات.

2. يعمل الأخصائيون الاجتماعيون بتزويد العملاء بمصادر الحصول على الموارد المتاحة لسد احتياجاتهم الأساسية والصحية ومساعدتهم في توفيرها لهم من خلال الاتصال بهذه المؤسسات.

3. يعمل الأخصائيون الاجتماعيون في هذه المرحلة على تقديم النصح والتوجيه للعملاء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت والبريد وغيرها من الوسائل التي يمكن الوصول من خلالها للعملاء.